بالفترة القادمة راح نشوف عودة قوية لقراءة واستهلاك المحتوى المكتوب، وبالتحديد المحتوى ذو القيمة الإنسانية الحقيقية، ممكن يكون على شكل تدوينات أو مقالات بمواضيع دسمة، ونفس الفكرة تنطبق على محتوى الفيديو.
في جوع كبير لمحتوى “مفيد” عربياً، والطلب على محتوى “إنساني” راح يزيد كتير بالفترة الجاي نتيجة الإغراق يلي صار بسبب مزارع محتوى الذكاء الاصطناعي، يلي أنتجت محتوى مهما طلع أو نزل بيضل “اصطناعي”
ومع أنه معدل الانتباه Attention pace انخفض كتير بسبب السوشل ميديا، بس شباب GenZ بلشوا يكبروا ويدخلوا سوق العمل، وسوق الحياة، في واحد من أسوأ الفترات يلي ممكن يكون يعيش فيها شخص على سطح هذا الكوكب بشكل عام، وفي مستنقع الشرق الأوسط بشكل خاص.
وبمعزل عن محتوى الترفيه “والتفاهة” يلي وصل ذروته بفترة كورونا، وكان الحجر الصحي واحد من أسباب انتشاره وازدياد الطلب عليه، ومافينا نلوم الناس لهالشي، حالياً هالجيل صار بده محتوى يساعده يعرف اكتر عن الحياة، وكيف ممكن يشتغل مع ناس من أجيال مختلفة ويتواصل معهم ويستفيد من تجربتهم للتعامل مع حياته.
اليوم صعب كتير على شخص حديث التخرج من الجامعة أنه يشتري بيت (هالمشكلة في كل الكرة الأرضية) وعدا عن الناس يلي بيكون عليها قروض دراسية، ويلي فعلاً ما بتعرف شي عن العالم خارج الشاشة ولا كيف بدها تواجه مشقات الحياة والمستقبل، وأضف إلى ذلك لمواطني الشرق الأوسط قائمة طويلة من الترومات والحروب والنزوح والرعب يلي تقريباً ما توقف من بداية الألفية الجديدة.
فلذلك البحث ومحاولة الاطلاع على تجارب مفيدة والاستفادة منها راح يزداد كتير بالفترة الجاية، وهذا لا يعني بالضرورة نقص الطلب على المحتوى “التافه” ، بل يعني فقط زيادة الطلب على المحتوى “الجدي”، وقراءة مقالات طويلة عن تجارب وقصص شخصية، والاستماع لبودكاست ساعة وساعتين وتلاتة، ومشاهدة وثائقيات طويلة، وحتى قراءة كتب.
لازم كمان على كل شخص أو مؤسسة بتعمل محتوى ، انها تعمل حساب هالشي بكل شي بتعمله، وتسهل تجربة الـGenZs مع الحفاظ على هويتها وفكرها.
لازم نساعد أنفسنا ونساعدهم
وما نسمح لخوارزميات تتحكم فينا وبإنتاجنا أكتر من هيك
الأفكار براسي عن الموضوع كتير أكتر من هيك وممكن أعدل البوست أكتر من مرة لترتيب الأفكار وصقلها.
فشيّتلي قلبي بهل الحكي يا عبدالله 💯
شكراً يا طارق 🙂