فيكن تنسوا؟

علاقتنا كسوريين مع مفهوم “الوطن” كتير صارت معقدة.

منحب البلد ككونسبت وفكرة وعم نقاتل ونتقاتل مشانها، وبنفس الوقت منكرهو بسبب الأذى يلي لحقنا من مجرمين السلطة، وسَلَطة المجرمين يلي صارت موجودة لاحقًا.

ما بتخيل في انسان سوري اليوم بدون مشاكل نفسية وتروما، وخاصة الشباب وموضوع الحواجز.

وما سمعت بحياتي في التاريخ عن بلد نزح اكتر من 50% من شعبه يلي كان بس ينزل يومين ع بيروت للتسوق ما يصدق يرجع على بيته.

ملاحظة: 50% من الشعب السوري = 10 مليون انسان يعني 3 مرات عدد سكان لبنان، أو 90% من سكان الأردن.

العنصرية والرفض الجماعي وتحميل هالنازحين واللاجئين مشاكل بلاد اللجوء فوق مشاكل بلدهم والازمات الوجودية يلي براسهم كتير شي لئيم، وما بتخيل حجم الوساخة والحقد يلي موجودة بقلوب هالاشخاص.

كتير اشخاص قرروا “ينسوا وطنهم” وياخدوا هوية جديدة يعيشوا فيها، وناس حصروا تعريف الوطن بالفتوش والكبة وصوت فيروز الصبح، وتعريف الوطن وتفسيره صار يختلف من شخص للتاني.

بس كله كوم، وفكرة باسم ياخور انه سوريا مافيها تحمل لاجئين سوريين كوم تاني 😂

عم اتذكر (وممكن كون غلطان) انه زياد الرحباني حكا في مقابلة انه اساسًا ندمان على الهبد يلي عمله هو وفيروز بالأغاني الوطنية يلي كان فيها مزاودة و “بترك صوتي وما بترك وطني” وأنه اسوا شي عمله انه ما طلع من لبنان وقت الحرب.

اليوم، سيندم كل من يحاول أن يسأل سوري “كيفك انتا” وراح تتحول النظرة لاستحقار ادا بكل وقاحة “صار عنده ولاد برات البلاد”

لازمنا مفهوم جديد على نمط body shaming يكون refu-shaming ويصير عيب تعيير اللاجئ بشكل مباشر او غير مباشر.

لا بسبب انهيار اقتصاد الدول يلي انهارت، ولا لأنه ترك وطنه في حين أن فيروز “بتترك صوتا وما بتترك وطنا”

ايييه دنيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *