وداعًا أدوبي

شركة أدوبي رفعت أسعار اشتراكاتها في تركيا 6 أضعاف للتماشي اكثر مع الأسعار العالمية، ولتواكب التضخم الحاصل في تركيا.

كان سعر الاشتراك الشهري بحزمة أدوبي كاملة حوالي 175 ليرة تركية شهريًا (أقل من 10 دولارات) وبخصومات أكبر للطلاب، حيث كان البعض يحصل على اشتراك شهري بكلفة 125 ليرة تركية (تعادل 4 دولارات) وتتضمن كل برامج أدوبي.

أما السعر الجديد اليوم فقد أصبح يبدأ من 925 ليرة تركية شهريًا (28 دولار) وباقة الطلاب بسعر 320 ليرة شهريًا (10 دولارات).

مع أن السعر ما زال أقل من السعر في الولايات المتحدة، والذي يبدأ من 59 دولار شهريًا، إلا أن هذه الزيادة ستدفع بالكثيرين، وأنا أولهم، إما إلى الانتقال إلى بدائل أخرى (وما أكثرها) خاصة تلك التي تدفع لها مرة واحدة، أو ربما تلجأ إلى القرصنة.

بدائل برامج أدوبي

يمكن اعتبار مجموعة برامج Affinity الابداعية المنافس الأول لبرامج أدوبي، حيث أنها تتضمن برنامجًا للرسم، وهو Affinity Designer، وبرنامج Photo كبديل للفوتوشوب، وبرنامج Publisher كبديل لـ In-design.

أما بديل أدوبي بريميير بالنسبة لي سيكون Final Cut Pro

اتركني أروح محل ما بدي

ما بدك إياني في بلدك هذا حقك (بغض النظر عن الحجج الواهية المبني عليها وعلاقتي بمشاكلك)

بس إذا برجع لبلدي، أو بروح مكان تاني هذا قرار خاص فيني أنا، ما حدا بيحق له يقرر عني.

بس فكرة أنك تحبسني عندك وممنوع من كتير من حقوقي الانسانية، وفقط مسموح أرجع لتحت بسطار بشار الأسد، هي الجريمة يلي عم يتم ارتكابها بحقي كسوري، والمسؤول عنها لست أنا، بل أنت.

مزيد من العنصرية

كل مرة بقرأ أو بتعرض لأخبار عن الحوادث العنصرية بحس حالي بتعرض للمواقف العنصرية نفسها، وقراءة ردود أفعال الناس والذباب الالكتروني كأن حدا بيغز سكينة في قلبي وبيحركها يمين ويسار ليتأكد اني بتعذب كمان.

مو قادر أفهم كمية الحقد يلي ظهرت من كل مكان حرفيًا بشكل ممنهج، وفجأة تحولنا كسوريين كسبب لمشاكل كل دول العالم، والحل الوحيد أنه نموت.

ما في استراحة ولا فاصل، وهالمرة مافي حتى انتخابات ومنافسة سياسية نعلق عليها موجات العنصرية.

عطلت السوشل ميديا مع أنه عندي شغل وعملاء عليها، ومو قادر اتعرض لكمان أخبار، وبنفس الوقت مو قادر أسوي شي غير التفكير فيها، قلقان وصحيت يمكن خمس مرات خلال خمس ساعات.

بدي أروح على سيبيريا

يلعن أبو أحسن حضارة على أحسن مدنية

الأوكسجين صار مؤلم

😓

الواحد وصل لمرحلة صار مستنزف ذهنيا وعاطفيًا من الأخبار والمجازر والكوارث، بالإضافة إلى شعور ابن كلب بالعجز والقهر، وحتى بالذنب فقط لتمتعه بالحد الأدنى من مقومات الحياة، ويحس بالذنب لأنه وصل لمرحلة مو قادر يتابع أخبار لحتى ما يحس حاله ندل وأناني.

أخبار المجازر اليومية من غزة والأخبار المؤلمة من السودان وخبر حادث انقلاب باص الطالبات في ادلب، والتعرض لأخبار سيئة من كل أنحاء العالم.

كمية التعاطف يلي لازم يقدمها الواحد (لأنها أقل شي ممكن يقدمه) ما بتتناسب مع كمية المصايب الموجودة في العالم، ويلي لااازم انه يحاول يعمل اي شي بيقدر عليه ليخفف منها بأي شكل.

كمية الشر الموجودة في هذا الكوكب، ووقاحة هذا الشر، وتعرضنا له بهذا الشكل الفيروسي تفوق الوصف. لأني فعلاً مو قادر أوصف الثقل يلي حاسس فيه.

مع مين لازم نحكي؟ شو لازم نعمل؟ هل الانقطاع عن الاطلاع على الاخبار راح يساعدنا؟ هل تعرضنا لهالأخبار راح يساعدهم؟ هل لازم نكون مقهورين ونحكي من منطلق ظلم؟ ولا لازم نحكي من منطلق قوة (مدعاة في أغلب الأحيان وربما مزيفة)؟

نعم العالم لا يفهم غير لغة القوة، ولكن أين الطريق إلى هذه القوة؟

تداخل وتعقيد المشهد السياسي والتحالفات يزيد الأمر سوءًا.

الدعم والتأييد الأعمى لـ”محور المقاومة” يعني التغاضي عن جرائم هذا المحور بحق السوريين. آلاف وعشرات الآلاف قتلوا من قبل هذا المحور. هل يمكن لمن قتل الفلسطينيين في مخيم اليرموك، ورما رجل كبير في حفرة لأنه “من حماس يا عرص” أن يحرر فلسطين من الاحتلال الاسرائيلي؟

كيف ممكن لي كسوري من أبناء الثورة السورية أن أؤيد حماس بعد أن “عادت لحضن الأسد”؟ كيف ممكن يتغاضوا عن دم الفلسطينيين يلي قتلهم الأسد، ويحموا الفلسطينيين في غزة؟

الثورة السورية (ظاهريًا) كانت تحظى بتأييد أمريكي (ظاهري)، وبعض أفراد “المعارضة السورية” اتجهوا للتواصل مع اسرائيل على أساس انها ممكن تخلصهم من الأسد، عدا عن وجود جماعات ارهابية تدعي أنها من الثورة ولم تقدم شيئًا يذكر لتحرير السوريين. المشهد السوري لوحده معقد لدرجة مرعبة، وأنا كشخص متابع للأحداث منذ البداية، بل وكنت جزءًا منها بنشاطي لسنوات، ما زلت لا أستطيع فهم هذه التحالفات الغبية ولا حتى تقديم شرح مبسط لأي شخص أجنبي يسألني عن الوضع السوري. كيف ممكن لأمريكا كسياسة وإدارة أنه تحب تنقذ السوريين، وبنفس الوقت تعمل فيتو لأي شي بيدين قتل الفلسطينيين، حتى أنه وصلت معهم مؤخرًا لفرض عقوبات على محكمة العدل الدولية wtf!

السودان الواحد ما بيعرف شو يحكي عنه (حرفيًا) الشعب المعروف بطيبة القلب وخفة الظل يعاني من هذه المجازر والحروب الأهلية التي لم تتوقف منذ عقود.

بوتين يلي دمر حلب بقصف الطيران منيح؟ أكيد لا

ما تركولنا مجال ليكون بقلبنا شي غير الحقد والكره والعجز والضعف، وبالإضافة لهيك نعاني من صعوبة معالجة الأخبار، وصعوبة تلقيها، وصعوبة التركيز في عمل أي شيء من التأثر بها، وصعوبة التطنيش والتركيز على الحياة الشخصية، والتعامل مع العنصرية الخارجية والداخلية وكل شي.

سكين اذا بلعناها بننجرح، واذا بزقناها بننجرح.

وين الواحد يطير؟ شو يعمل؟

والله ما بعرف

هواتف تفعل أقل

في بدايته كانت اعلانات آيفون تركز على أشياء يمكن فعلها بالهاتف وتؤثر في حياة صاحبه الحقيقية نفسها، اعلانات بسيطة، مريحة للعين، هادئة نوعًا ما، وجميلة.

اعلانات آيفون في السنوات الأخيرة أصبحت أكثر صخبًا، وتركز على أنه يمكنك فعل كل شيء من خلال هذا الجهاز، وأصبحت هذه الاعلانات مزعجة جدًا وتعبر أكثر عن الواقع الصاخب والمليء بالتشويش الذي نعيش فيه اليوم.

نحتاج مرة أخرى إلى هواتف ربما “أقل ذكاءً” وأقل اتصالًا، بشكل يساعدنا على الابتعاد ولو قليلاً عن هذه الشاشات، حيث أصبحنا نعيش فيها، بدلًا من أن نستخدمها كمكمل مساعد لحياتنا.