تجربتي في تأسيس شركة تسويق رقمي وعمري 24

عمري الآن 30 إلا 48 ساعة 🙂 أي أن 6 سنوات تقريبًا مرت منذ أسست شركتي الخاصة للتسويق الرقمي، وكانت التجربة مليئة بالصعود والهبوط.

أشارك لأول مرة قصتي وتجربتي في هذه التجربة بحلوها ومرها دون أي بهارات أو تجميل، ولا عرضها كقصة نجاح كلاسيكية لمحتوى انستاغرام تحفيزي.

ربما تفيد أحدهم، أو تقدم له معلومة مفيدة، وبالمعية أيضًا تكون تسويقًا لوكالتي Go360 Digital وبراندي الشخصي أيضًا.

جاهز للإجابة عن أي سؤال أو استفسار عن الموضوع وتجربتي

إدارة حملات إعلانية على غوغل

هذا العام، أدرت حملات إعلانية أنفقت أكثر من 2.5 مليون ليرة تركية، وتعادل أكثر من 130 ألف دولار (Adjusted to inflation)

أغلب الحملات كانت لـStartups بميزانيات صغيرة لا تتجاوز 2500 دولار في الشهر، وحققت متوسط بين4x-6x عائد على الاستثمار لأصحابها.

أنا سعيد لعملي مع مجموعة منتقاة من المشاريع الناشئة، بعضهم مستمر بالعمل معي للسنة الرابعة على التوالي، على الرغم من تأثر الاقتصاد العالمي هذا العام بكوارث طبيعية، وانخفاض في الطلب، وحتى كساد اقتصادي.

وأتطلع لتحقيق المزيد في 2024، بدون بيع هُراء أو وعود زائفة.

كيف أزيد مبيعات متجري الالكتروني

فيديو جديد قمت بانتاجه لصالح GreenOcean Media عن تسويق المتاجر الالكترونية وتحسين نسب التحويل، اعتمدت فيه على أرقام واحصائيات، ومعلومات وخبرة اكتسبتها من عملي مع العديد من المتاجر الالكترونية خلال السنوات الأخيرة.

تحديث خوارزميات غوغل لتصنيف المواقع أغسطس 2019

تتابع شركة غوغل تحديث خوارزميات محرك البحث الأكبر عالمياً بشكل شبه يومي، ولكن التغييرات الكبرى التي تطرأ على ترتيب المواقع على نتائج البحث لا تلاحظ بشكل كبير إلا عدة مرات خلال السنة مع بداية تطبيق شروط جديدة يجب أن تتوافر في الصفحات لتحصل على “الرانك” المطلوب ضمن نتائج البحث الأولى.

قد لا تكون العوامل التالية جديدة، فقد وردت هذه الشروط نفسها في تحديث باندا الذي صدر عام 2011، ولكن بدأ محرك البحث غوغل بتطبيقها بحزم شديد خلال شهر أغسطس 2019، فإذا لاحظت أي هبوط في الترافيك لديك مؤخراً فانتبه إلى العوامل التالية، وينصح أيضاً بالإطلاع على دليل غوغل لتصنيف جودة المحتوى على محرك البحث Search Quality rating guideline المكون من حوالي 170 صفحة لتكون على دراية كاملة بطريقة تصنيف المحتوى.

ترتيب طريقة عرض المحتوى

طريقة عرض المحتوى داخل المقال أو الصفحة يجب أن تكون سهلة وسلسة، ولا يجب أن تكون تجربة القراءة صعبة أو معقدة داخل المقال. أي أن ترتيب الفقرات وحجمها وأسلوب عرض المعلومات سيلعب دوراً كبيراً في ترتيب المقال على محرك البحث.

بنية المقالة من حيث العناوين الجانبية مهم جداً جداً جداً، فعليك الانتباه على ترتيب العناوين الجانبية H1 و H2 و H3 بحيث تكون مرتبة بشكل صحيح، فالبعض قد يستخدم H3 لعنوان جانبي دون وجود H2 يتضمنه لأسباب مثل أن “شكل العنوان أجمل بخط أصغر” ولكن هذا قد يكلف ضياع للقارئ ومحرك البحث الذي لن يجد عنوان H2 الذي يعتبر بمثابة الأب ل H3، وستكون الأفضلية للمواقع التي راعت الترتيب الصحيح والبنية السليمة للمقال.

تاريخ النشر وتاريخ آخر تحديث

يجب أن يكون ظاهراً في  الصفحة وهذه أيضاً مهمة جداً جداً والأولوية دائماً ستكون للمواقع التي تتضمن هذه الخاصية بغض النظر عن عمر الموقع إن كان قديم أو جديد!! وعلى عكس الفكرة السائدة أن المواقع القديمة تمتلك مصداقية أكبر و Domain Authority أعلى، سيتم التعامل مع المحتوى الجديد على أنه Up-to-date version من المحتوى القديم وقد يتغلب موقع جديد على موقع قديم في بعض المواضيع.

طبعاً هذا لا يعني أن العوامل الأخرى مثل Domain Authority لم تعد بهذه الأهمية، ولكنها لم تعد وحدها من تقرر ترتيب أي صفحة أو مقال على غوغل.

ذكر المصادر والمراجع بطريقة واضحة

من المهم جداً ذكر المصادر والمراجع المستخدمة خاصة في المواقع الطبية والصحية التي تقدم معلومات تساعد المستخدم على اتخاذ قرار معين في هذه المجالات، أوأي مواقع أخرى تقدم معلومات تلعب دوراً سلبياً أو ايجابياً في  جعل المستخدم يتخذ قرارات مثل شراء بيت على سبيل المثال.

كاتب المحتوى

من أقل الأجزاء التي كان يتم الاهتمام بها من قبل المواقع العربية تحديداً، يجب أن يكون اسم وصورة الكاتب ظاهرين في صفحة المقال، كما أن وجود قسم البايوغرافي المختصر الخاص بالكاتب أسفل كل مقال وحساباته على مواقع التواصل سيكون لها دور.

والنقطة الأهم في ما يتعلق بالكاتب هو مصداقيته وعلاقته بالمجال الذي يكتب فيه ومستوى خبرته فيه، وتفاعل الناس مع مقالاته شخصياً ومستوى مشاركتها على صفحات التواصل أيضاً سيلعب دوراً في الترتيب. أي أنه انتهى الوقت الذي يسمح فيه لأي كاتب “بالفتي” في أي موضوع دون أن يكون لديه خلفية أو خبرة أو مصداقية فيه (حظ أوفر لمواقع المقالات بالكيلو)

تنظيم محركات البحث SEO…ماذا سنفعل في 2019 ؟

سلوك المستخدمين في البحث على الانترنت في تغير مستمر، ولم يعد البحث كما كان بداية الألفية مقتصراً على متصفحات الانترنت على أجهزة الكمبيوتر، ولا حتى الهواتف المحمولة فقط.
عدد الأجهزة التي يمكنها الوصول إلى انترنت في تزايد يومي، اليوم لدينا الساعات الذكية، التلفزيونات، وحتى الثلاجات اليوم أصبح بإمكانها الوصول إلى انترنت، البحث عن أي موضوع، وحتى القيام بشراء المنتجات، وكل هذا بعدد نقرات أقل، وصعود لتقنيات البحث والعمل باستخدام الأوامر الصوتية.
لدينا اليوم أيضاً “المساعدات الشخصية” مثل أمازون أليكسا، سيري، كورتانا، بيكسبي، ومساعد غوغل، وظهرت أيضاً مكبرات الصوت الذكية التي يتركز عملها على البحث باستخدام الأوامر الصوتية، تنفيذ بعض المهام وتقديم الاجابات للمستخدمين، وتشير الأرقام إلى أنه بحلول العام 2020 ستكون أكثر من 50% من عمليات البحث عبر الانترنت تتم من خلال الأوامر الصوتية.
فإذا كانت محركات البحث هي مصدر الترافيك الأساسي للموقع لديك، فعليك الاستعداد لذلك والبدء بتحضير استراتيجتك وموقعك للبحث الصوتي.

كيف يبحث الناس صوتياً؟

عندما تريد التحدث إلى مساعدة شخصية مثل “سيري” أو “أليكسا” فلن تستخدم ذات كلمات البحث الساذجة التي كنت تستخدمها قبل سنوات عند البحث باستخدام غوغل عن “صور بنات جميلات” أو “نتائج البكالوريا في سوريا” بل سيكون السؤال مباشراً وأكثر دقة، والأهم من ذلك أنه أكثر شخصية كما لو كنت تسأل صديقك الذكي سؤالاً لتختبر معلوماته، ويكون البحث هنا بصيغة المتكلم الانسان الذي يخاطب الانسان.
Hey Siri!:

  • أين تقع دولة الاكوادور؟
  • ما هي عاصمة تنزانيا؟
  • ما هي عملة تركيا؟
  • من هو الرئيس الحالي لأمريكا؟
  • كيف أعمل كيك الشوكولا؟
  • من مخترع الايفون؟
  • متى تأسست شركة مايكروسوفت؟
  • من هو الرئيس التنفيذي لشركة آبل؟
  • كيف أتعلم الرسم؟
  • لماذا يصيح الديك في الصباح؟
  • كيف أفرمت جوالي؟
  • متى ولد عبدالله؟

نعم هذا النوع من الأسئلة تماماً هو ما يبحث عنه المستخدمون باستخدام الأوامر الصوتية، ولتبقى مواكباً، ولكي لا تخسر الزيارات اليومية القادمة إلى موقعك من محركات البحث قم بتحسين محتوى موقعك ليكون مناسباً لهذا الأسلوب في البحث، وذلك من خلال جعل عناوين المقالات التي تنشرها مشابهة للأسئلة الواردة أعلاه ما أمكن، وتقديم إجابات مباشرة ومختصرة على أسئلة المستخدمين من هذا النوع سواء كانت أسئلة بسيطة من نوع “متى تأسست شركة مايكروسوفت” أو حتى مقالات How to مثل “كيف أعمل كيك الشوكولا؟” أو “كيف أفرمت جوالي؟” وذلك من خلال ترتيب المحتوى داخل الصفحة بشكل بسيط وسلس لتسهيل وصول المستخدم إلى الاجابة مباشرة، وهذا أيضاً سيساعد محركات البحث على منحك ترتيباً أفضل ضمن النتائج.
قدم الاجابة للمستخدم كما لو كنت فعلاً صديقه الذي يعرف الاجابة، خاطبه بصفة شخصية ومباشرة ما أمكن ذلك.

المقتطف مهم جداً

المقتطف Excerpt وأيضاً وصف الميتا Meta description في الصفحة من أهم العناصر التي عليك الاعتناء بها لأنه الجزء الذي يعرضه محرك البحث للمستخدم عند طلبه لعبارة بحث معينة، وبناءً عليه يقرر المستخدم إن كان سيدخل إلى هذه الصفحة أو يصرف النظر عنها.
تقديم اجابة مباشرة في المقتطف يزيد من فرص تضمين صفحتك كنتيجة بارزة Featured من قبل محرك البحث، وهي في الغالب أكثر نتيجة يفضل المستخدم النقر عليها منذ أن بدأت غوغل ومحركات البحث الأخرى مثل بينغ بتقديمها.
نتائج البحث البارزة

الخلاصة

البحث الصوتي هو المستقبل، ومع ازدياد عدد الأجهزة الذكية الداعمة له، وتقدم تقنيات التعرف على الصوت، وازدياد ذكاء المساعدات الشخصية مثل أليكسا و سيري أصبح من الضروري الاستعداد و عمل استراتيجية للبحث الصوتي إن أردت الحصول على المزيد من الزيارات والنقرات، أو حتى الحفاظ على ما لديك حالياً، فمع تغير الطريقة التي يبحث بها المستخدمون لا تتوقع أن يبقى أسلوبك القديم في البحث عن كلمات مفتاحية وتكرارها لعدد  x من المرات داخل الصفحة مجدياً، وحتماً ستخسر الكثير من الزيارات من هذا النوع في المستقبل القريب.

أهم العوامل المؤثرة على ترتيب صفحتك ضمن نتائج البحث على غوغل

يبذل خبراء تنظيم محركات البحث SEO الكثير من الوقت والجهد يومياً في مراقبة خوارزميات محركات البحث وتغييراتها الدورية التي تؤثر على ترتيب الصفحات على محرك البحث، وذلك سعيا منهم للبقاء في النتيجة الأولى أو الصفحة الأولى على الأقل لضمان الحصول على اكبر عدد ممكن من الزيارات.
هنالك الكثير من العوامل التي تؤثر على ترتيب الصفحات، سأحاول سرد ما أمكنني منها في هذا المقال:

البحث عن الكلمة المفتاحية المناسبة

قد تجد صفحتك محتلة النتيجة الأولى على غوغل عند طلب كلمة مفتاحية معينة، ومع ذلك فإنها لا تأتي لك سوى بعدد محدود من الزيارات، والسبب في ذلك ببساطة هو سوء اختيار الكلمة المفتاحية، فغالبا لا احد يبحث عن هذه الكلمة وبالتالي عليك معرفة الطريقة التي يبحث بها المستخدمون عن هذا الموضوع والوصول الى اقرب العبارات والكلمات المفتاحية التي تستخدم للوصول إليها.
يمكنك استخدام أدوات مجانية للبحث عن الكلمات المفتاحية مثل Adwords keyword planner أو حتى محرك البحث غوغل نفسه من خلال مشاهدة الاقتراحات التي ستظهر لك أثناء كتابة عبارة البحث، وتلك التي سيتم اقتراحها أسفل الصفحة أيضًا.

سرعة تحميل الصفحة

إن أهم عامل مؤثر على ترتيب الصفحة بعد ايجاد عبارة البحث المستهدفة هو سرعة تحميل الصفحة نفسها، فغالبية المستخدمين يغادرون الصفحة في حال تأخر وقت تحميلها أكثر من ثلاث ثواني.
لضمان أسرع أداء لموقعك حاول تقليل عناصر الإبهار البصري التي تعتمد على تحميل الصور، والمكتبات البرمجية، اجعل تصميم موقعك بسيطًا، ومناسبًا للعرض على الهواتف المحمولة لتضمن المزيد من الزيارات.
مؤخرًا أصبح محرك البحث غوغل يمنح الأفضلية في الظهور للصفحات المسرعة باستخدام AMP، فوجودها يعني حتمًا تحميل سريع جدًا للصفحة وتصنيف أعلى على غوغل.

الروابط داخل الصفحة

الصفحات التي لا تتضمن أي روابط تسمى “الصفحات اليتيمة”، ولذلك من الأفضل أن تتضمن صفحتك على الأقل رابطًا داخليًا واحدًا لصفحة أخرى داخل الموقع، يمكن أن يكون مقالًا مشابهًا أو متعلقًا بما تكتبه، أو صفحة الاتصال بنا أو أي صفحة أخرى موجودة على نفس اسم النطاق.
كما أن وجود روابط خارجية لمصادر استعنت بها في كتابة مقالك سيمنح صفحتك أيضًا المزيد من الموثوقية.

الوقت على الصفحة

يعتبر غوغل أن طول فترة بقاء المستخدم على الصفحة أو الموقع تعني أنه وجد شيئًا مفيدًا له بالفعل، وهذا أيضًا يعني تصنيفًا أفضل في صفحة النتائج.
المقالات الطويلة (دون حشو فارغ)، تضمين الفيديوهات من يوتيوب، أو الصوتيات مثل البودكاست تساعد كثيرًا على إبقاء المستخدم لفترة أطول.

المشاركة على الشبكات الاجتماعية

كلما كان الموضوع الذي تطرحه مهمًا للمستخدم، فهذا يعني المزيد من المشاركة على شبكات التواصل الاجتماعي، ومحركات البحث تأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار أيضًا، وتراقب معدل المشاركة على فيسبوك و تويتر والمواقع الأخرى.
المستخدم يحب مشاركة المواضيع التي تتضمن “قصة” تمنحه قيمة مضافة، أو تقدم له شيئًا جديدًا. خذ هذا بعين الاعتبار عندما تقوم بالكتابة لضمان نسبة مشاركة أعلى.
تأكد من تضمين أزرار للمشاركة داخل الصفحة بشكل بارز وغير مزعج في نفس الوقت، وشجع المستخدم على القيام بالمشاركة، و من الجيد أن يكون لديك تواجد على الشبكات وبناء مجتمع متابع لما تكتبه، ويقوم بمشاركته.

الروابط الخلفية إلى الصفحة Backlinks

مع أصعب الأمور التي يتعامل معها المختصون بالتسويق بمحركات البحث، وهو أن يقوم موقع آخر بالاشارة إلى مقالك أو صفحتك، ولكنها مع الأسف من أهم العوامل التي تؤثر على ترتيب صفحتك، وكلما ازداد عدد المواقع الخارجية التي تشير لموقعك كلما ساهم ذلك في تحسين ترتيبها.
انتبه إلى أن محركات البحث أصبحت تنتبه إلى ظواهر مثل “تبادل الروابط” و في حال اثبتت بالفعل أن هذا الأمر قد تم بشكل “غير أورغانيكي” لن يكون لهذا الرابط ذات الأثر.
حاول صناعة محتوى يمكن اعتباره كمصدر للمواقع الأخرى، و حاول نشر المحتوى بطريقة معقولة في مواقع مهتمة بنفس المواضيع مثل المنتديات أو حتى Reddit، ومع الوقت والاهتمام بالعوامل الأخرى للتصنيف، و قوة و أصلية المحتوى ستبدأ المواقع الأخرى حتمًا بالاشارة لك.
في الحقيقة العوامل المؤثرة على تصنيف الصفحات على محركات البحث كثيرة جدًا ومن الصعب حصرها، ولكن الاهتمام بالعوامل المذكورة أعلاه سيساعدك كثيرًا على الحصول على أفضل النتائج.

لماذا انخفض وصول المنشورات على فيسبوك إلى 0% في 2018 ؟

لاحظ أصحاب المواقع و صفحات فيسبوك التي تنشر المحتوى انخفاضًا كبيرًا في وصول المنشورات بشكل عام، ومنشورات الروابط الخارجية بشكل خاص، وذلك بعد تحديث فيسبوك لخوارزميات الوصول في الصفحات الذي قامت به بداية العام 2018.
وقد عبر الكثير من مدراء الصفحات و مسؤولي التسويق بالشبكات الاجتماعية عن استيائهم من هذا التغيير الذي أثر سلبًا بشكل كبير على أعمالهم، وبالفعل لاحظت من خلال عملي بأن منشورًا على صفحة فيها أكثر من مليون متابع لا يصل سوى إلى 2000 أو 3000 في الأحوال المتوسط أي أن نسبة وصول المنشورات أصبحت أقل حتى من 1% وهذا يتعبر كارثة حقيقية بالنسبة للمواقع التي كانت تعتمد على فيسبوك بشكل أساسي كمصدر للترافيك إلى مواقعها.
ولكن ما لم يتذكره المسوقون هو أن كمية المحتوى الكبيرة التي يتم نشرها على فيسبوك في كل دقيقة جعلت هذا التغيير في الخوارزمية ضرورة ليصل المستخدم إلى المحتوى الذي يهمه فعلًا، والذي هو في الغالب تحديثات الأصدقاء أكثر من المحتوى التجاري ومحتوى الصفحات.
كما أن سلوك المستخدم في التعامل مع المحتوى تغير 180 درجة نحو الأسوأ خلال السنوات الأخيرة، وتحول كل شيء إلى Junk content يتم استهلاكه داخل التطبيقات خاصة في فيسبوك نفسه. ومع إمكانية مشاركة المنشورات الطويلة، والحفظ للقراءة لاحقًا أصبح من النادر أن يريد المستخدم الضغط على رابط خارج ليقرأ مقال خارج فيسبوك.
ورَدَ في كتاب اسمه The Shallows: What the Internet Is Doing to Our Brains للكاتب  Nicholas Carr أن وقت صبر المستخدم وتركيزه على فكرة معينة انخفض من 4 ثواني في 2006 الى أقل من ثانيتين في 2016 أي أن المستخدم أصبح ملول جدًا، والسبب في ذلك طبعًا هو كمية المحتوى الكبيرة التي يستهلكها يوميًا، فإن لم يكن لديك محتوى قادر على جذب المستخدم خلال وقت لا يتجاوز ثانيتين، فلن تحصل على أي نتيجة، حتى لو كان المحتوى نفسه جيد جدًا، ومتعوب عليه، فالمستخدم على فيسبوك لا يرى محتوى المقال، بل يرى صورة رمزية، العنوان، وما تكتبه من نص مرافق في المنشور، وهنا يجب أن تضع جهدك ليكون المحتوى جذابًا للمستخدم ليجذب اهتمامه لينقر على الرابط.
وقد أصبحت الشركات الكبرى توظف مهندسين مختصين Attention Engineers مهمتهم فقط دراسة وتطوير طرق جديدة لجذب انتباه المستخدمين وابقائهم في تطبيقاتها لأطول فترة ممكنة.

Facebook doesn’t want you to leave the app!!

كل تحديثات الخوارزميات قائمة على هالاساس.. فلا تنسى أيضًا أن ما يريده فيسبوك من المستخدم هو أن يتابع التمرير نحو الأسفل، ويستهلك أكبر كمية محتوى لكي يحدد اهتماماته، ويستهدفه بالمزيد من الإعلانات، وبالتالي يحقق المزيد من المبيعات.
فالمعادلة الجديدة باختصار هي كالتالي: إذا أردت أن يغادر المستخدم تطبيق فيسبوك ويزور موقعك ليقرأ مقالًا، فيجب أن تدفع لفيسبوك بدل الإعلانات التي كان سيعرضها له.

مئات المواقع وحتى الشركات (الناشرين تحديدًا) الذين كانو يعتمدو على فيسبوك في الوصول للجمهور أفلسوا وأغلقوا نتيجة هالشي.
حجة فيسبوك أن الخوارزميات تخصص التغذية الإخبارية بحسب تفضيلات المستخدم نفسه، وهالشي صحيح نظريًا ولذلك منشورات “اكتب سبحان الله” و “اكتب 5 لتختفي القطة” ما زالت تنتشر بشكل فيروسي بسبب استمرار المستخدمين في التفاعل معها.
لاتنسى في النهاية أن مستخدمي فيسبوك يبحثون عن شيئين بالدرجة الأولى: التواصل مع أصدقائهم، والمحتوى الترفيهي. أما المحتوى الآخر كالأخبار أو المقالات فليس أولوية للمستخدمين وبالتالي كان لزامًا على فيسبوك تخفيض الوصول إليه كي يضمن بقاء المستخدمين لوقت أطول داخل التطبيق.
وعلى الرغم من كل هذه الإجراءات والخوارزميات الجديدة، أظهرت نتائج فيسبوك في النصف الأول من العام 2018 انخفاضًا كبيرًا في أرقام الإعلانات، وأرباح الشركة، وهذا قد يعني أن الشركة قد تتخذ اجراءات جديدة لدفع الشركات وأصحاب الصفحات إلى الإعلان لتحقيق الوصول إلى جمهورها، ما يعني أن القادم قد يكون أسوأ، ولا أستبعد أن يأتي يوم تصبح فيه مشاركة الروابط الخارجية على فيسبوك لصفحات الأعمال مدفوعة.

والحل؟

إن لم تكن لديك خطة وميزانية مدروسة لتسوق المحتوى الذي تنشره على فيسبوك، فعليك أن تنسى فيسبوك كمصدر ترافيك حتى لا يصيبك إحباط..
اشتغل أكثر على تنسيق محركات البحث SEO ، وعلى العلامة التجارية “البراند” الخاص بموقعك أو صفحتك، وحتى التسويق خارج الانترنت من خلال الإعلانات الطرقية والبروشورات سيكون مفيدًا جدًا.
في حال كنت مصممًا على تسويق محتوى موقعك عبر فيسبوك بشكل مجاني.. يجب أن تجذب الناس للتفاعل بأي طريقة ممكنة.

أفكار و طرق مجانية لتسويق المحتوى على فيسبوك

  • الإبهار البصري في الصور بشكل عام، وفي الصور الرمزية للمقالات التي يتم مشاركتها بشكل أكبر.
  • العمل على عناوين تجذب القارئ وتناسب الجمهور، وتجنب العناوين الكليشيه.
  • العصف الذهني على أفكار جديدة بشكل دوري.
  • الكثير من التجربة حتى تصل إلى الأفكار التي تحقق نتائج.
  • انتاج محتوى فيديو ذكي وتفاعلي.
  • تفعيل خاصية المقالات الفورية Instant Articles الخاصة بفيسبوك تمنح الروابط مزيداً من الوصول.