سقط الأسد

الحمدلله الذي شرفني بأن أكون أحد أبناء هذه الثورة منذ دعواتها الأولى.

أشعر بالفخر والاعتزاز لأني لم أكن من الصامتين ولا الرماديين ولا الخائفين.

أشعر بالفخر بكل مظاهرة وكل صوت ناديته في الشارع ضد هذا المجرم، على كل أغنية ثورية ممنوعة استمعت إليها، على كل نشاط إغاثي تطوعت فيه، على كل قصة ومقال كتبته، على كل لحظة خوف وتساؤل عشتها.

آخر صورة لي في حلب في 2014

المشي في شوارع حلب كأنها مدينة جورج أورويل الديستوبية انتهى، كابوس التوقيف على الحواجز انتهى، كابوس الخوف من التقارير والتشبيح انتهى، يلي هجرنا من بيوتنا وتركنا دراستنا وأشغالنا في ٢٠١٤ هرب، سوريا حرة، والأسد برا.

غادرت سوريا في ديسمبر ٢٠١٤

وتم النصر رسميًا في ديسمبر ٢٠٢٤

الله أكبر

قادمون يا وطن.

سائق عند الطلب

ركبت مع تاكسي طلبته من تطبيق أوبر (لأن الدولة في تركيا حصرت التطبيق بالتكاسي الصفراء).

وأثناء رحلتي في الطريق ومروره من اطلالة بحر مرمرة وأضواء اسطنبول في المساء، انتابني شعور غريب بالأرستقراطية ، لدرجة قررت أكتب تدوينة عن الموضوع (ما تقرأه الآن).

وخطرلي فجأة، أنه فعلا اختراع التاكسي رائع جدًا!

شوفير خاص عند الطلب.

يمكن لو يعيدو إيسام (ترجمتي لـBranding) خدمة التكسي، ليصير اسمها هيك (Driver on demand) كتير حتبين أفخم، وحيحس المشتري والبائع بقيمة هالتوصيلة اكتر، خاصة بمدينة كبيرة متل اسطنبول.

وبعدين أغاني الراديو في التاكسي في هذا الوقت (الساعة ٢٠:٢٢) وهذا الطقس (درجة الحرارة ٧) بتعطي شعور غريب كمان، وبحسب شازام، فأنا استمع الآن إلى Kalamam Arkadaş للفنان Murat Boz .

وفي شي غريب كمان، بس لطيف ومريح، أنه كل الشوفيرية يلي ركبت معهم اليوم ما عم يجربوا يفتحوا حديث، أو يحكوا معي ولا كلمة.

أنا آسف يا تميم

أنا آسف لأننا بحاجة لشرح المشروح.

أنا آسف لأننا بحاجة أن نكرر أن حرصنا على دم أطفال غزة من حرصنا على دم أطفالنا في كل المدن السورية، وأن موقفنا من “الحزب” لا يعني دعمنا للمجرمين الصهاينة.

لسنا صهاينة ولا متصهينين يا تميم.

تجربتنا مع هؤلاء تثبت أنه لا يمكن لمن قتل الأطفال في سوريا أن ينقذهم في فلسطين، لا نستطيع تقبل هذه الفكرة، سامحونا.

لا يشعر بألم الآخر إلا من ذاق نفس الألم، لا يشعر بمرارة الحصار والقتل والدمار والتهجير إلا من ذاقه.

أنا آسف يا تميم

لا يمكننا أن ننسى مجزرة القصير، وحصار مضايا، وحصار حلب، ولا يمكننا أن ننسى شماتة حسين مرتضى والأناشيد القذرة والتشفي بدمائنا و”الباصات الخضر”، لا يمكن أن ننسى الآلاف من أطفالنا الذين تم ذبحهم بالسكاكين، وممن عربدوا في أحيائنا وبيوتنا ونكلّوا بنا. بعد أن زيننا بيوتنا بصورهم في وقت من الأوقات.

مجددًا، من المخزي أن يظن أحدهم أننا “كسوريين” نفرح لقتل أي بريء أو مدني أو نؤيده، ومن المخزي التشكيك فيما تعنيه فلسطين وقضية فلسطين لنا ولحريتنا.

كل ما في الأمر أننا في غمرة قتلنا نبحث عن بصيص عدل وعدالة ممن تسبب في قتلنا.

أنا آسف لأنكم نسيتم كل هذا، وآسف لأننا لم ننسى.

بكل الأحوال، وللأسف، فإن دماء آلاف المدنيين الغزيين لم تغير شيئًا يذكر (على الأرض)، فكيف لشماتة فيسبوكية من بعض من أزهر فيه الحقد الذي زرعه فيه الحزب. أنت من زرع هذا الحقد فينا يا تميم.

لم يطالب أحد بفك التحالف مع “الحزب” ولا “المحور” خاصة أننا نرى كيف تُركت غزة وحيدة، ونفهم إن رأيتم أن هذا “الرَمَد” أفضل من العمى، لكننا بنفس الوقت لن نسمح بإنكار محرقتنا كأنها لم تكن، بل واتهامنا بأننا صهاينة، وأننا نحن سبب “تأخر النصر والتحرير” لمجرد أننا رأينا عدوًا لنا يقتل عدوًا لنا، وكنا سعيدين بذلك.

وكم نتمنى أن تنتهي هذه الحرب القذرة “بنصرٍ يشفي صدور قوم مؤمنين” وأن يحتفل أهل غزة بنصرهم دون أن يسرقه منهم أحد، ونتمنى السلامة لأهلنا وأحبائنا في لبنان، وبعد ذلك كله أن نعود لبيوتنا وأراضينا أحرار حرية غير منقوصة تمامًا كتلك التي نتمناها لأهلنا في فلسطين.

أزمة قلم

3 أيام وأموري مكركبة وجدولي ملخبط بسبب انه قلم الرصاص يلي كنت اكتب فيه انقرف، وفتل راسي وما كنت لاقي مكتبة او محل قرطاسية سهل اشتري منه قلم رصاص او براية او حتى قلم حبر ناشف واحد امشي اموري فيه. مافي الا أقلام حبر أو مبيعات بالدزينة ولازم اشتري ١٢ قلم مشان قلم واحد.

كنت في مقهى مع احد الأصدقاء وبنشتغل ولزمنا قلم وما لقينا قلم لا معانا ولا في المقهى ولا في اي مكان.

ما بعد حداثية

عاش الناس آلاف السنوات بدون دراسة وإتقان وتعمق في تقنيات:

  • الذكاء العاطفي
  • دراسة لغة الجسد
  • مقاييس الصحة النفسية
  • النسوية والذكورية والقضايا الجندرية
  • النباتية بمستوياتها من Vegetarian و Vegan
  • التواصل الذكي والجيد
  • التوازن بين الاستقلالية والتبعية

واليوم ماشالله عنا كل هدول وأمورنا من خرا لأخرا، كل موقف، كل كلمة، كل حادثة بدها تدخل في فلاتر المذكور أعلاه وأكتر وبناء عليها بيكون الشخص جيد أو سيء. بتحس الموضوع صار امتحان جامعة واذا ما بتاخد علامة جيدة فيها، فمعناها لازم تتعالج.