في سوريا قليل نستعمل مصطلح “هربنا” كدليل على الفرار، منستعمل مصطلح “انهزمنا”.
المغادرة تعني الهزيمة، وصارلنا ٥٢ سنة عم ننهزم..
دفتر مسودة
في سوريا قليل نستعمل مصطلح “هربنا” كدليل على الفرار، منستعمل مصطلح “انهزمنا”.
المغادرة تعني الهزيمة، وصارلنا ٥٢ سنة عم ننهزم..
في شي مؤكد، أنه في عام 4022 راح يكون في ناس عم تسمع فيروز بنفس الزخم يلي عم تنسمع فيه اليوم.
كل شخص عنده تجربة مع فيروز وصوتها، ومرتبط عنده بأفكار وذكريات معينة، من الرواق للفرح للحزن للألم، وهذا الشي ما راح يختفي أبداً.
فيروز نوعاً ما ضمنت الحياة الأبدية
بوستات الانجازات بنزلها عالسوشل ميديا جوا راسي فقط وبحتفل فيها وبتفاعل معها وباخد منها الدوبامين والتيستوسترون متل العادة بس بدون ما أصرع طيز العالم
في عام 2000 سرقت من جيب بنطلون أبي وهو نايم مبلغ وقدره 50 ليرة سورية (تعادل دولار واحد)
وبعدها ناديت من عالبلكون لـ “سعد” الشب يلي كان يشتغل مع أبي بالمطعم ، وطلبت منه يشتري لي علبة بسكويتة مولتو (سعرها ١٠ ليرات) ويحتفظ بالباقي بخشيش.
في يومها تعلمت ٣ دروس حياتية مهمة:
أول درس كان إن الخمسين ليرة مبلغ كبير من المال.
تاني درس كان إن السرقة حرام.
تالت درس كان إن المرحوم كان يشتري قشاطات (أحزمة) جلد أصلية وفعالة جدًا.
في كتير قصص اطفال صارت معنا وما اخدت حقها كفاية
سطل مي سخنة بينكب على راسي كل ما يطلعلي فيديو عشوائي لـ “جولة في أحياء حلب” خاصة يلي بعرفها.
ما عرفت أوصف هذا الشعور حتى الآن، بس يترافق مع احساس بارتفاع درجة حرارة القلب
أنا شخص غير مهم
أجيت على هالعالم بالغلط
وعلقت
وما عاد أعرف وين بدي روح بحالي
اكتشفت مصادفة أن أغلب الكتب التي قرأتها في الفترة الأخيرة كانت عن شركة آبل، ليس عن تاريخها، ولا عن الصورة التي وصلت حد التأليه عن ستيف جوبز، بل ذهبت في اتجاه مختلف تماماً، وكانت أغلب هذه الكتب هي تجارب لموظفين وتنفيذيين في الشركة، وكيف بدت عملاقة التكنولوجيا من الداخل من منظور العاملين فيها.
لم تكن القراءة عن شركة آبل هي الحافز الذي دفعني لاقتناء هذه الكتب، وقراءتها، بل كانت عناوين هذه الكتب ومضمونها هو ما شجعني على اقتنائها، وكما أخبرتك قبل أقل من دقيقة، لم ألحظ أن أغلب هذه الكتب تتمحور حول شركة آبل (بنسب متفاوتة) إلا مؤخراً.
من هذه الكتب كان كتاب BUILD لطوني فاضل، الذي يمكننا اعتباره بكل أريحية المخترع الحقيقي للـiPod، وكتاب Creative Selection الذي كتبه “كين كوسيندا Ken Kocienda” مبتكر لوحة المفاتيح الخاصة بآيفون، وتقنية التصحيح التلقائي Auto correct.
أما الكتاب الذي أنهيته للتو فهو iWoz لستيف وازنياك، المخترع الحقيقي للكمبيوتر الشخصي PC، والشريك المؤسس لشركة آبل، ويمكنني القول بأنه هذا الكتاب هو من أكثر كتب السيرة التي قرأتها متعة وفائدة، وكان بمثابة آلة زمن حقيقية أعادتني إلى حقبة ذهبية، وهي العالم بعد الحرب العالمية الثانية، والتطور التكنولوجي منذ ذلك الحين، بالإضافة طبعاً إلى سيرة ستيف ووزنياك وتفاصيل قل من يعرفها عن حياة هذا الشخص المهنية والشخصية.
من أبرز النقاط التي علقت في رأسي من الكتاب:
لا يحب ستيف وازنياك عالم الشركات والأعمال، ويفضل البقاء مهندساً يطور أفكاراً وابتكارات جديدة، وقد غادر وازنياك آبل منتصف الثمانينات لأنها أصبحت أكثر تجارية، وأسس شركة جديدة خاصة به ركزت على تطوير جهاز تحكم وحيد يمكن برمجته للقيام بالكثير من المهام متزامنة وبضغطة زر واحدة.
شغف واز الأساسي هو صنع المقالب والموسيقى، وقد قام بتنظيم واحد من أكبر الحفلات الموسيقية في تاريخ الولايات المتحدة إلى الآن، وكان أول من ادخل شاشات العرض الكبيرة إلى الحفلات من هذا النوع.
ستيف وازنياك قام بتصميم وتطوير الكمبيوتر الشخصي الحقيقي الأول بنفسه وحيداً، وهذه نصيحته لأي مهندس أو مبتكر يرغب بتطوير شيء جديد “ثوري”، وذلك لأن أي شيء جديد في العادة يحظى بمعارضة شديدة ورفض من العموم.
إذا أردت عمل إنجازات أو ابتكارات “ثورية” فعليك أن تقوم بذلك بنفسك ولوحدك
ستيف وازنياك
لم يتم طرد ستيف جوبز من شركة آبل (اللطمية التي صرعتنا بها الميديا لتجعل عودته إلى شركة آبل بمثابة انجاز بطولي) بل هو من استقال من تلقاء نفسه نتيجة خلاف مع مجلس الإدارة.
خلال فترة الحرب الباردة، كان الاتحاد السوفييتي بالنسبة للولايات المتحدة “بمثابة تنظيم القاعدة” اليوم.
ستيف وازنياك ماسوني ويفتخر بذلك
عمل وازنياك لفترة عشر سنوات كمدرس حاسوب لطلاب الصف الخامس الابتدائي تحقيقاً لأمنية تمناها في السابق.
شخصياً، أعتبر ستيف وازنياك من أكثر الشخصيات القريبة مني، فعلى الرغم من حبه للتطوير والابتكار، لم يفضل عالم الشركات والأعمال، ولم يحب الظهور والأضواء بالدرجة التي ظهر بها ستيف جوبز.
في الشريط الزمني الذي استعرضه واز الكثير من الاصرار والأهداف التي تم تحقيقها خلال فترات زمنية كانت طويلة في بعض الأحيان، وتحقيقها بشكل مركزي بنفسه دون الاعتماد على الكثير من الأشخاص الآخرين، تشبه إلى حد ما أمر به، ويعطيني مزيداً من الدافع للاستمرار والانجاز.
Some works for “reach”
Some works for “influence”
I work to impact
We are not the same
الانسان صار مقضي يومه في حالة مشغولية دائمة
منها مشغولية فعلية ومنها مشغولية وهمية
المهم، الانسان صار أسهل عليه اذا تقتله، بس ماتخليه يمل لمدة خمس دقايق، ولا حتى ٥ ثواني، وحتى تعريف الملل نفسه تغير!
انت وماشي في الطريق، لازم تكون عم تسمع أغاني أو بودكاست اذا كنت مثقف.
انت وقاعد بالبيت عند أول خمس ثواني فراغ، بتكون شغلت فيلم أو مسلسل، وحتى انت وعم تحضر الفيلم أو المسلسل، بتكون مالل وما عم تحضر، وماسك التلفون عم تعمل سكرول عالسوشل ميديا، بدون حتى ما تطلع شو عم تقرا.
التركيز على عملية واحدة في وقت واحد (مشي – جلوس – أو حتى مشاهدة) صار جدًا صعب، ومعدل الانتباه عند الأشخاص كل ماله في انخفاض.
طبعًا لما يخلص اليوم رح يكتشف الشخص انه كذاب ما كان مشغول كان بس عم يضيع وقت وما عمل ولا شي مهم خلال اليوم.
طيب، في غمرة هذه “المشغولية” ايمت هالشخص بدو يعطي مجال لمخه أنه يعالج البيانات يلي جمعها على مدار اليوم؟ ايمت بده يفكر بأي شي في الحياة؟
لازم الشخص يكون عنده وقت معين في اليوم، مايعمل فيه ولا أي شي على الاطلاق، وبس يقعد يفكر ويعالج بيانات، بس هاد الشي ما عم يصير لأنه “مالل”
فلذلك، ونتيجة تراكم الأفكار غير المعالجة، على مدار أيام، وأسابيع، وأحيانًا على مدار عُمر كامل، ايمتا هالمخ رح يطف ويستفرغ هالأفكار كلها، ويخليك ما تعرف تنام؟
الجواب هو، تمامًا لما بدك تنام