بودكاست سوريا الجديدة

هكذا دخلت الثورة السورية إلى حلب

من أزخم المقابلات التي قمت بها بها في حياتي، وأحبها إلى قلبي إلى الآن.

كان ممكن توصل ٤ و ٥ و ٦ ساعات، ولكن لفلفناها بـ ٤٥ دقيقة.

قصص ومشاهد عن شكل الحياة في سوريا قبل الثورة، إلى بداية الثورة، والمظاهرات والحراك في جامعة حلب، وصولًا إلى العمل الإعلامي والميداني، أزمة الهوية والعنصرية في المجتمع السوري، والمستقبل القادم في سوريا الجديدة.

البودكاست كاملًا على يوتيوب، وفي طريقه إلى باقي المنصات للاستماع الصوتي:

عودة إلى الغيمة الصوتية عبر بودكاست Apo Talks

أعود لنشر تدويناتي الصوتية بصيغة بودكاست في المكان الذي بدأت منه هذه التجربة، وهو منصة Soundcloud

بعد أن أصبح النشر على الغيمة الصوتية بمقابل مادي، قررت تجربة منصات النشر الأخرى، مثل سبوتيفاي بودكاست وآبل بودكاست، وكان التوزيع يتم على كل المنصات من خلال منصة Anchor FM التي أصبحت فيما بعد Spotify for podcasters.

ومع أن التجربة كانت ممتازة، وقد وصلت إلى جمهور أكبر، ومرات استماع أكثر، إلا أن تجربة ساوند كلاود مختلفة، ولها رونق خاص، فمع أن انقطاعي عن النشر على المنصة دام لمدة سنتين، إلا أن الحلقات التي نشرتها لم تتوقف عن الانتشار، والمزيد من المتابعين انضموا لمتابعتي خلال هذه الفترة أيضًا، وكان التفاعل المباشر مع الجمهور من خلال التعليقات والاعجابات، أفضل بكثير من المنصات الأخرى، ولذلك عدت للنشر مجددًا عليها.

كما قمت بإعادة إيسام (ترجمة Branding) البودكاست تحت اسم Apo Talks أو عبدالله يتكلم، ليعكس هوية البودكاست الشخصية، والتي قد لا تكون موضوعية ولا احترافية في كثير من الأوقات.

من خلال هذه المنصة سأشارك بعضًا من تجاربي وآرائي بشكل صوتي، بالإضافة إلى مقابلات قد أقوم بها بين حين وآخر مع أشخاص من مجالات مختلفة، في مقدمتها ريادة الأعمال.

أرحب بمن يتابعني، ويقدم لي نقدًا مفيدًا لتطوير نفسي، أو يناقشني بالآراء والأفكار التي أقدمها على جميع المنصات في أي وقت، وأقدر تخصيص وقت لاستهلاك ما أقدمه من محتوى.

حوار مع بشر نجار – مقدم برنامج الجهبذ وبودكاست منبت

مقابلة أجريتها في وقت سابق من هذا العام مع بشر نجار، مقدم برنامج الجهبذ، وبودكاست منبت

كانت هذه المقابلة ضمن مشروع بودكاست أراجيك الذي لم يكتب له الاستمرار.

شخصيتي في تقديم البودكاست تقوم على التحدث بعفوية وأخوية مع الشخص، خاصة إن كان يتمتع هو ذاته بخفة ظل وطرافة، وهذا ما تميزت به منذ بدايتي في البودكاست عام 2017، ولكن ربما بسبب الصورة النمطية التي فرضها “صانعوا البودكاست” الجدد منذ أن أصبح البودكاست قائم على الفيديو، يبدو أنها تتضارب مع شخصيتي وهويتي غير المتكلفة والتي تكون خارجة عن المألوف في بعض الأحيان، والتي أعكسها في كل أعمالي، وذلك قد أربك من شاهد الحلقة عند صدورها على يوتيوب لأول مرة، و بناءً عليه تعرضت شخصيًا لانتقادات من قبل مشاهدي الحلقة، وقد وصفني البعض بأني “محاور ضعيف” وقد وصلت بعض التعليقات إلى حد التنمر علي، ولذلك ارتأيت إعادة مشاركة الحلقة بشكل صوتي مع من يعرفني من متابعيني القدامى لمعرفة رأيهم.

إجمالًا مازلت مقتنع بأن البودكاست هو صوت أولًا وأخيرًا، وبناءً عليه سأفكر كثيرًا قبل تصوير أي “بودكاست” بصيغة فيديو.

كل الشكر لبشر نجار على موافقته على أن يكون ضيف الحلقة الأولى، والتي بكل أسف كانت الأخيرة من بودكاست أراجيك، ولكن لحسن الحظ، لدي الحق وإمكانية إعادة نشر الحلقة على حساباتي الشخصية، وقد كانت مدخل عودتي إلى منصة ساوند كلاود.

بودكاست مجلد جديد – الحلقة الثانية – نادر شاكر

حوار شيق مع الكاتب وناقد الأفلام نادر شاكر عن السينما والأفلام في 2023 – كتجربة وصناعة ومحتوى، ويتضمن:

– التطور التقني وتأثيره على صناعة السينما والأفلام

– الأوسكار والجوائز 

– لماذا نتابع الأفلام؟

– هل نجاح الفيلم في شباك التذاكر يعني بالضرورة جودته؟

– تجديد الأفلام القديمة أم تبشيعها

– السياسة والصوابية السياسية وتأثيرها على المحتوى 

– نهاية ديزني ومارفل؟

– ترشيحات من أفضل أفلام 2023 حتى الآن

بودكاست مجلد جديد – الحلقة الأولى – مع أ. راما شققي

في الحلقة الأولى من بودكاست مجلد جديد مع عبدالله الموسى:

– إلى أين يتجه العالم مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي؟

– وهل فعلاً سيأخذ الكثير من الوظائف والأعمال من الإنسان؟

– كيف يمكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، وتحسينه؟

– رأي مختلف عن الذكاء الاصطناعي من ستيف ووزنياك مؤسس شركة آبل.

– حوار مع الأستاذة راما شققي، عن الذكاء الاصطناعي وتاريخه ومستقبله، وماذا علينا أن نفعل كمستخدمين ومجتمعات للتعامل معه.

د. فادي عمروش – زوم وعملات رقمية وتعليم وكبة مقلية

مرحباً،
ضيف الحلقة الأولى من الموسم الثاني من بودكاست عبدالله، د. فادي عمروش المدير التقني في نيوفيرستي.

تحدثنا عن عدد من المواضيع المتعلقة بعالم اليوم:

زووم وتغير طرق التواصل والعمل بعد كوفيد19 – 00:00

لمحة عن الاقتصاد السلوكي وتطبيقاته العملية – 08:18

الاستثمار في العملات الرقمية بين الواقع وبيع الأوهام عبر السوشل ميديا – 14:15

الأنظمة التعليمية والواقع الجديد، وتجنب العلوم الزائفة، هل مازالت الشهادات مهمة في سوق العمل اليوم؟ – 30:40

شو طابخين اليوم؟ 45:00

نافال رافيكانت – 47:50

خوارزميات مواقع التواصل والمحتوى التافه – 49:50

كيف بقدر أركز في شغلي؟

التركيز في العمل صار تحدي كبير بالنسبة للجميع، وخاصة الي بعد ما أسست عمل خاص وزادت الضغوطات والمسؤوليات علي من كل جانب، فعملية التركيز صارت أصعب بكتير من قبل، وصار في عندي طقوس خاصة بعملها لأتحايل على مخي وأقدر أخليه يركز الانتباه على اتمام الشغلات الأكثر أهمية للوقت الحالي.

أوقف الاشعارات

أوقف الاشعارات

أوقف الاشعاراااااات

مصدر التشتيت الأكبر بحياتنا جميعاً، وبرأيي أنه الاشعارات من أسوأ الميزات يلي طلعت بالهواتف الذكية، ومنيح يلي صار في عنا الأوبشن انه نوقفها.. شي من فيسبوك وشي من واتساب وشي من انستاغرام وشي مدري منين، وكله بيجي ورا بعضه بدون ماتحس على حالك بتلاقي أنه يومك كله راح وما اشتغلت شي ومابتعرف شلون ضاع الوقت.. 

استبدل الضجيج المحيط بضجيج مفيد

باستخدام سماعات عازلة للضجيج وموسيقى تساعدك على التركيز ((أياً كان نوعها)) بعض الناس بيركزوا بموسيقى صاخبة وبعض الناس بموسيقى هادية وبعض الناس بأصوات طبيعة وممكن حتى تشغل مسلسل بالخلفية وتشتغل.

أغرب شي اني مرة شغلت فيديو تختيم لعبة GTA San Andreas بالخلفية وكتييير كانت جلسة منتجة وفخمة.

ابدأ من أي مكان

قسم المهام الكبيرة إلى مهام صغيرة، وابدأ من أي مكان بتقدر تبدأ منه، من المنتصف، أو من الأسهل، المهم ابدأ من نقطة بتقدر تبدأ منها، ومابتحس غير كرجت معك الكريجة وخلصت الشغل.

أعداء العالم

انا ضد وجود سوريا

ضد كوردستان

ضد مصر

ضد الجزائر 

ضد كل العالم الكذبة

من اخترع مفهوم الدولة؟ وأن هذا الجزء من الأرض لنا، وهذا لكم؟ وصرنا نتقاتل على شيء لاوجود له من الأساس… أين توجد الحدود سوى في أدمغتنا؟ 

بل وأصبح كل شخص يطالب بدولة لنفسه..

حتى هذه الحدود نفسها تعرف على أنها “سياسية”، ولم أعرف في حياتي شيئاً أقذر من السياسة..

وصرنا ننتمي ونتعصب ونقتل ونجري دماء كرمى لهذا الانتماء التحفة. ماذا يعني انتماء؟ لو لم تكن هذه الدول والافكار موجودة لماكانت نصف جرائم الكراهية هذه لتحدث.. لن أدعي أنها ستختفي كلها.

لماذا نتقاتل على تحديد من اخترع أول أبجدية بالعالم؟ المصريون الفراعنة ؟ جماعة راس شمرا السوريون؟ أم العراقيون؟ هل من اخترعها يهمه أخذ “الكريديت”؟

ما اسم مخترع الأبجدية شخصياً؟ عرفونا عليه! أرونا رسماً تخيلياً له… سرقتم تعب الرجل ونسيتوه.. 

إن ألقيت نظرة على كتب التاريخ التي تدرس في المدارس حول العالم اليوم ستجد أن كل شعوب العالم مقتنعين أنهم هم من اخترعوا الأبجدية.. حتى الفايكينغز 

وماذا يعني اصلا إن اخترع أحدهم الأبجدية ؟ لماذا يقوم شخص صدف أنه وجد في منطقة ما وخطرت له فكرة جيدة بنسب فكرته لشيء ليس له وجود؟

أفضل شعوب العالم هم أولئك المنعزلون في الجزيرة البعيدة، لا يعرفون أحداً ولا أحد يعرفهم، ورغم كل ماحصل في العالم من زلازل وتسونامي وكوارث مازالوا منعزلين. لم تصلهم حضارة ولا أبجدية ولا أي شيء.

ليس لديهم أي انتماء ولا أي بطيخ.. قد يكون انتمائهم الوحيد هو للا انتماء، وهذا قد يبرر أنه كلما حاول شخصٌ منتمٍ الاقتراب منهم قتلوه..

الفرق بين المدون والكاتب وصانع المحتوى واليوتيوبر

أصبح بإمكان أي شخص على سطح الكرة الأرضية اليوم (حرفياً) أن يصبح “مشهوراً” أو “مؤثراً” وسأوضح الفرق بين المصطلحين في وقت لاحق.

الانسان بطبيعته يحب أن يكون متميزاً أو متفوقاً على أقرانه بشي ما، ليس بالضرورة أن يكون هذا التميز ايجابياً دائماً، فمن المؤكد أن هنالك الكثير من المشاهير تميزوا أو عرفوا بشيء سلبي أو قد يراه البعض تافهاً (المسألة نسبية)، وهنالك أشخاص دخلوا المجال “كبزنس” ليحقق لهم أموالاً في نهاية المطاف كبديل عن وظائفهم المتعبة، وهذا أيضاً موضوع يستحق أن يخصص له مقال مستقل.

المهم هو أن الكثير اليوم ممن يعملون في الفضاء الرقمي يعملون دون أن يعرفوا ماهية مايقومون به، أو لسبب ما لايعرفون التوصيف أوالتعريف الدقيق لمسماهم المهني، ولذلك أردت توضيح الفرق بين أكتر المسميات تداولاً في هذه الأوساط اليوم، والتي يحدث بينها خلط كبير، وذلك على أمل تسهيل حياة أي شخص يريد دخول أي من المجالات خاصة الشباب الجدد الذين يبدؤون حياتهم المهنية في هذه الظروف الصعبة، وحديثي هنا عن الفرق بين “صانع المحتوى” ومسميات مثل “اليوتيوبر”، والفرق بين “المُدون” و”الكاتب”.

صانع المحتوى: هو كل شخص يقوم بنشر أي محتوى قابل للاستهلاك من قبل الآخرين على أي منصة كانت سواء كان بصورة مكتوبة أو مصورة أو صوتية، بمافي ذلك التعليقات على شبكات التواصل، المشاركات في المنتديات، الصور على انستاغرام أو Flickr، الفيديوهات على يوتيوب أو فيميو أو فيسبوك أو أي منصة أخرى، وأي محتوى يمكن استهلاكه بأي طريقة حتى لو كان ذلك خارج الإنترنت.

من الخطأ إطلاق تسمية “صانع محتوى” كمسمى وظيفي على من يقوم بإنتاج مواد لتطبيق أو شبكة معينة مثل يوتيوب أو انستاغرام، تسمية صانع المحتوى هي تسمية عامة جداً لاتدل على ماهية العمل أو المحتوى، فأن تصف نفسك بأنك “صانع محتوى” هو مماثل لأن تصف نفسك بأنك انسان، أي أنه شيء بديهي لدرجة لاداعي لذكره، كما أن الغالبية العظمى من مستخدمي شبكة الإنترنت هم بالفعل “صناع محتوى” حتى لو لم يكونوا أصحاب قنوات النشر.

أما من ينتج محتوى خاص لمنصة أو قناة معينة بشكل منتظم أكثر احترافية فيأخذ المسمى التابع لها، فمنتج فيديوهات يوتيوب هو “يوتيوبر”، والمصور الذي ينتج محتوى خاص لانستاغرام هو “انستاغرامر”، وظهر مؤخراً مصطلح “تيك توكر” لمنتجي المحتوى الخاص لمنصة “تيك توك”.

من المقبول أيضاً أن يعرف اليوتيوبر عن نفسه كـ “صانع محتوى مرئي” خاصة مع إمكانية استغلال نفس المحتوى لنشره على منصات أخرى غير يوتيوب، ولكن من الخطأ الاكتفاء بتوصيف “صانع محتوى” فقط، فهي ليست مسمى وظيفي حقيقي.

المدون والكاتب

المدون: هو الشخص الذي يدون يومياته ويشارك آرائه وتعليقاته على أحداث معينة بطريقة عفوية وشخصية ليس بالضرورة أن تكون احترافية، فمايقوم به هو عبارة عن Logging أو تسجيل للأحداث التي تحدث معه على دفتر مفتوح متاح للناس لتقرأ منه هو المدونة الشخصية أو الـ Blog.

التدوين هواية، لا مهنة

والتدوين هو شيء يمكن لأي شخص القيام به سواء كان ذلك على مدونة شخصية خاصة، أو على حساب على تويتر أو فيسبوك أو أي منصة نشر أخرى يمكن نشر المحتوى بصيغة مكتوبة من خلالها.

في السنوات الأخيرة ومع انتشار الأعمال المتعلقة بالكتابة للانترنت، بدأ يحدث خلط بين التدوين والكتابة، وبدأ البعض يستخدم مسمى “مدون” كمسمى وظيفي احترافي عند تقديم مهام الكتابة للشركات أو منصات النشر أو المواقع الاخبارية، فالأصح هنا هو استخدام مسمى “كاتب” مع توضيح نوع الكتابة، فللكتابة أيضاً تفصيلات خاصة بها، فمن يكتب في مجال التقنية هو “كاتب تقني” ومن يكتب في مجال الأعمال هو “كاتب بزنس” ومن يكتب الاعلانات هو “Copywriter”، والقائمة تطول.

كما يمكن تصنيف الأعمال المتعلقة بالكتابة من حيث ترخيص الاستخدام وحقوق النشر

“Content writer” أو “كاتب محتوى”: يقوم الكاتب بانتاج محتوى مكتوب لشركة أو مؤسسة ما بغرض نشره على موقع الويب أو شبكات التواصل الاجتماعي بإسم الشركة أو المؤسسة دون تقاضي مبلغ لحقوق النشر، وفي الغالب تكون هذه وظيفة طويلة المدى، ولا يمكن للشركة إعادة نشر المحتوى بأشكال أُخرى بمعنى آخر أنت تحصل على مبلغ مقابل المحتوى فقط.

“الكاتب الشبح” أو “Ghost writer”: ببساطة هي وظيفة يتقاضى فيها الكاتب مبلغاً من المال مقابل التخلي عن حقوق النشر والتعديل كاملة، وتكون قصيرة المدى، بمعنى الكتابة نيابةً عن شخص/شركة، مثل كتابة دليل/كتاب/محتوى ويب يمكن للشركة إعادة استخدامه بأشكال أخرى دون ذكر اسم الكاتب، إذن المبلغ هنا مقابل المحتوى + حقوق النشر.

انتشر هذا النوع من الكتابة بشكل أكبر بعد ظهور منصات للخدمات المصغرة مثل “خمسات” حيث يمكن شراء خدمة كتابة دليل أو كتيب ارشادات من أحد المستقلين بمقابل مالي دون الحاجة إلى توظيفه بدوام كامل أو جزئي مع التزام طويل الامد، والكاتب الشبح لايعرف عن نفسه بذلك.

الكاتب والمحرر

من المؤسف جداً أن نجد مؤسسة بحجم وخبرة الجزيرة تسمي من يكتب في منصة “ميدان” التابعة لها “محررين”، لا أعلم ما السبب، ربما لاستقطاب المزيد من الكتاب بمنحهم لقباً قد يوحي بالمزيد من “المكانة الاجتماعية” أو “الخبرة في المجال” للتفاخر أمام الأقران. أعرف عدداً لابأس به من هؤلاء “المحررين” لم يحرر مقالاً في حياته، وما يكتبه بالكاد يصلح مايكتبه للنشر على مدونته الشخصية ليشاركه مع الأصدقاء.

المحرر: هو من يدير الكاتب، من يزوده بالأفكار أو يناقش الأفكار التي يقدمها الكاتب ويقبلها أو يرفضها. هو من يراجع جودة المحتوى المكتوب وصحته، المصادر والمراجع المستخدمة، أسلوب الخطاب واللغة والمصطلحات المستخدمة وما إلى ذلك.

والمحرر إما أن يكون قد درس الصحافة أكاديمياً ويعرف بمبادئها وأمورها، أو على الأقل يكون على خبرة عالية بالمجال الذي سيحرر فيه، فلا يمكن لأي شخص أن يحرر أي شيء دون كِلا الشرطين أعلاه أو أحدهما على الأقل، فمن الجريمة مثلاً أن يقوم شخص لاعلاقة له بالطب أو الصيدلة بتحرير أو حتى كتابة أي كلمة في هذه المجالات.


من المهم جداً توضيح نوع وتصنيف نوع الكتابة ومسمى الكاتب بشكل دقيق، حتى لايختلط الأمر على الناس، خاصة مع وجود أعمال أخرى تندرج تحت مسمى “كاتب” مثل “كاتب العدل” أو “كاتب الأغاني” أو “كاتب الرواية”.

إن افترضنا أن الزخم الحقيقي لانتقال الأعمال إلى الانترنت قد بدأ في 2010 (مع أن البداية الفعلية أقدم من ذلك)، فعشر سنوات كفيلة بنشر ثقافة صحية وصحيحة عن مفاهيم العمل، والمسميات الصحيحة له، ومن المؤسف أن نجد بعد كل هذه المدة من يخلط بين الأمور بهذا الشكل الكارثي، والسبب في ذلك يعود إلى كل الأطراف مقدمي الخدمات والشركات والناشرين على حد سواء.

لم تعد الكتابة حكراً على الصُحفيين واليوم هنالك أشخاص أكثر يمارسون الكتابة المختصة، فلذلك اختلط الحابل بالنابل وأصبحنا نجد أناساً بعبرون عن أنفسهم من خلال التدوين يعرفون عن أنفسهم كصحفيين!!

شخص آخر يملأ حساباته على لينكدإن وفيسبوك بمسمى محرر وهو لايعرف الفرق بين التحرير وبين الكتابة، و اختلاط المسميات بهذا الشكل خطير حتى عالمجتمع الذي لايجب أن يحكم بآراء مجموعة من المدونين والكتاب الهواة يقدمون على أنهم محررين أو صُحفيين، لأن هذا سينتهي انحدار مستوى ماسمي يوماً ما “السلطة الرابعة” التي يفترض أن تكون مسؤولة عن تقويم المجتمع.